بيبليوغرافيا ص. 305-321. ويبليوغرافيا ص. 321-322

تأثر مجتمعنا العربي الإسلامي بظاهرة العولمة الاستهلاكية، نتج عنها تحول في أنماط الاستهلاك الفردي والأســري، وظهور بعض العادات الغريبة مثـل: التباه. . . ي والشره الاستهلاكي، والتنافس في المظاهر والتقليد الأعمى، فتغيرت ثقافة الأمة من ثقافة ادخارية إلى ثقافة اسـتهلاكية شعارها: "أنا موجود بقدر ما أملك وما أستهلك". ولعل أبرز عواقب انتشار ظاهرة السفه الاقتصادي في مجمعاتنا العربية الإسلامية، لجوء أغلبية الأسر إلى الاقتراض والاستدانة لتلبية حاجياتها الاستهلاكية، ومما ساعدها على ذلك، التســهيلات المختلفة التي تقدمها المؤسســات المانحة للقروض، حيث أصبحت تتعقب المســتهلكين وخصوصا الموظفين ذوي الدخول المحدودة في مختلف أماكن تواجــدهم، بإغرائهم بالدعايــات والتســهيلات في الأداء، مما جعلهم يدخلون في دوامة القروض الربوية المحرمة ويصبحون رهائن لدى هذه المؤسســـات. ويأتي هذا الكتاب من أجل تسليط الضوء على هذه الظاهرة، واقتراح بعض الحلول المناسبة والمتمثلة أساسـا في بيان أهمية الادخار في المجتمع الإنساني والإسلامي، ودوره في بناء اقتصاد الفرد والشركة والدولة، وتنمية الوعي الادخاري، وتعبئة المدخرات في قنواتها الشرعية، واستثمارها في أوعية استثمارية إسلامية بعيدة عن الحرام، مما يحقق الأمن الاقتصادي والاجتماعي الفردي والجماعي